بصيص من امل

 

تقترب لورين وتجد مجموعة من البشر، قرابة أربعة أشخاص: ثلاثة رجال وفتاة. الرجل الذي في المقدمة كان كبير البنية، ذو وجه سمين قليلًا وعينين ضيقتين، ويرتدي ملابس جلدية تشبه ملابس العصابات المحلية. الشخص الذي على يساره كان متوسط الطول والعرض، وشعره البرتقالي يغطي إحدى عينيه، ويرتدي ملابس صيفية بيضاء اللون. الشخص الذي على يمينه كان نحيفًا وطويل القامة، بشعر رمادي طويل، ويرتدي قميصًا داخليًا أبيض وبنطالًا متشققًا من جهة الركبة. الفتاة كانت بجانب الرجل الضخم، تمسك بذراعه وملتصقة به.

كانت ترتدي فستانًا قصيرًا، وشعرها بني طويل وناعم، وبشرتها بيضاء صافية ذو ملامح جميلة و ملفتة للنظر.

 

تفَرح لورين عندما تشاهد المجموعة، وتأمل أن تجد مكانًا بينهم وتكون معهم. تهرع لورين إليهم، ويلاحظها الأربعة. تتقدم المرأة تنحني لمستوى لورين وتداعب خدها وتقول: “أوه، كيف حالك يا صغيرة؟ هل أنتِ ضائعة مثلنا هنا؟” تومئ لورين وتقول: “نعم، أنا ضائعة ولا أعلم ماذا أفعل.” تبتسم المرأة بلطف وتمسك يد لورين وتسحبها معها وتأخذها.

 

ينزعج الرجل الضخم من وجود لورين ويعتبرها عبئًا عليهم، فيقول: “صوفيا، اتركي هذه الطفلة. لا نريد أن نتحمل عبء رعايتها.” يومئ الشخصان الآخران بكلام الرجل الضخم.

 

تغضب صوفيا من كلام الرجل وعدم اهتمامه بالطفلة المسكينة، فتقول: “هاي! جاكسون، لا يمكنك قول ذلك. إنها طفلة في النهاية، ويجب علينا حمايتها. هي ضائعة مثلنا.” بعدها تلتفت صوفيا إلى لورين وتخفف تعابيرها.و قالت: “لا عليكِ يا صغيرتي، جاكسون عصبي بعض الشيء ولا يعرف كيف يتعامل مع الأطفال. لا تخافي، أنا معكِ.” تبتسم لورين لكلام صوفيا وتحس بالانتماء مرة أخرى بعد فراق جاك.

 

كان الخمسة يتمشون، وكانت الفتاتان خلف المجموعة يتحدثون ويتشاورون. في صعيد آخر، كان جاكسون في قمة غضبه لأن تلك الطفلة المدعوة لورين أخذت اهتمام حبيبته صوفيا منه، وكان ينتظر أي فرصة للتخلص منها.

 

بعد مدة، تستريح المجموعة في منطقة في الغابة شبه خالية من الأشجار. تأخذ صوفيا ولورين مكانًا بعيدًا عن الرجال، وكانت الفتاتان تستمتعان بالحديث. بينما كان جاكسون ورفاقه جالسين معًا، وكان جاكسون ينظر إلى الفتاتين بغضب وحسد. بعدها يقول: “تبًا لتلك الطفلة التي أخذت الأضواء مني وأصبحت مركز اهتمام لحبيبتي صوفيا.” يقول الشخص الطويل والنحيف: “لا عليك، إنها طفلة في النهاية. لن تستطيع تحمل وعيش هذه الحياة، وسوف تموت على أي حال.” يوافق الشخص ذو الشعر البرتقالي على كلامه ويقول: “هذا صحيح، مايكل، إنها سوف تموت لا محالة.”

 

يبتسم جاكسون بسخرية ويقول: “حسنًا، لا يوجد مشكلة في الانتظار. لكن إذا استمرت تلك الطفلة في العيش، سوف أضطر إلى قتلها و تخلص منعا اليس كذالك مايكل و ويليام.”

 

وافق اثنين على كلام جاكسون و كانو على استعداد لفعل اي شيء من اجل زعيمهم

 

بعد بضع ساعات، يعود الرجال وقد اصطادوا غزالًا ووضعوه على الأرض. قاموا بإشعال نار، وكانت لورين تنظر باهتمام كيف يقوم الرجال بإشعال النار، وكانت تحفظ كل خطوة في رأسها.

 

يبدأ الرجال بطبخ الغزال، وحين انتهوا من طبخه، اجتمعوا الأربعة عليه. وحين أرادت لورين القدوم معهم، دفعها جاكسون وقال بغضب: “اذهبي وابحثي عن طعامك بنفسك. أنتِ لست مرحبًا بك هنا.” يضحك الرجلان على فعل وكلام جاكسون، بينما كانت صوفيا تنظر إلى لورين بحزن.

 

 

ينكسر قلب لورين بسبب كلام جاكسون الجارح وفعله، وتعود بخيبة أمل. كان وجهها ينظر إلى الأرض، فتتجه إلى شجرة وتتكور على نفسها. كانت تريد البكاء لكنها كبتت نفسها، وأرادت فقط النوم ونسيان كل شيء. بالفعل، تنام لورين بعد صراع طويل بسبب الحزن وخيبة الأمل.

MANGA DISCUSSION